حين تتلاقى النية الطيبة مع البيان الراقي، يُولد وعيٌ قادر على صناعة التغيير.
ومن هذا المنطلق، أطلقت الكاتبة سحر رضوان مبادرتها “سحر البيان”، التي تهدف إلى إعادة بناء العلاقة بين الإنسان وكلماته، ليصبح كل حديثٍ خطوة نحو الإصلاح لا الصراع.
ترى رضوان أن الكلمة يمكن أن تكون جسرًا نحو الشفاء أو سيفًا يهدم صاحبه، لذلك تسعى من خلال مبادرتها إلى تعليم الناس كيف يُحوّلون كلماتهم إلى أدوات بناءٍ للنفس والمجتمع.
وتؤمن بأن الحوار الداخلي هو الخطوة الأولى نحو السلام النفسي، قائلة:
“كيف تتحدث مع نفسك حين تخطئ؟ هل تواسيها أم توبخها؟ الطريقة التي تخاطب بها ذاتك تحدد جودة حياتك.”
تقدّم “سحر البيان” برامج توعوية في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية، لنشر ثقافة البيان الواعي وتعزيز مهارات الإصغاء والتعبير الإيجابي.
وتختم سحر رضوان حديثها بقولٍ يلخّص فلسفة المبادرة:
“الله علّمنا البيان لنعبّر عن النور الذي فينا، لا عن الظلام الذي مرّ بنا… فكل كلمة نقولها إما أن ترفعنا أو تُثقل أرواحنا، فاختاروا كلماتكم بوعي.
