أميمة البدرى مديرة أكاديمية بدايتى فى عين شمس
نموذج مضئ فى مجال إدارة الحضانات.. سيدة لا تعرف المستحيل
أميمة محمد البدري عبدالحليم هي إحدى الشخصيات البارزة في مجال تربية الأطفال والتعليم المبكر، وتحديدًا في مجال رياض الأطفال. بدأت رحلتها في هذا المجال منذ مرحلة مبكرة من حياتها، حيث كانت ما تزال في الصف الثاني الثانوي عندما فكرت في مشروعها المهني. في ذلك الوقت، بدأت العمل في عدة حضانات، مثل “حضانة عالم سمسم” في مصر الجديدة و”حضانة كيدزنيا” في مدينة نصر، وهو ما ساعدها على تكوين فكرة واضحة عن العمل مع الأطفال وتوجيههم نحو التعليم المبكر.
منذ تلك اللحظة، قررت أميمة أن تسلك هذا الطريق المهني، حيث كانت لديها رغبة كبيرة في تعليم الأطفال ومساعدتهم على النمو والتطور بطريقة مبدعة. كان هدفها الأساسي هو تقديم بيئة محبة وداعمة للأطفال، حيث تضع لهم أثرًا طيبًا يسهم في تشكيل شخصياتهم ويعزز من قدراتهم.
بفضل الله، تمكنت أميمة من التوسع في معارفها واكتساب الخبرات اللازمة. فقد درست على أيدي مختصين ذوي خبرة، وتعلمت في الإمارات على يد مدربين هولنديين متخصصين في منهج المنتسوري، الذي يعد من أبرز الأساليب التعليمية التي تعتمد على التفاعل المباشر مع الأطفال. كما درست مهارات تعليم الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، ما ساعدها على تطوير مهاراتها بشكل كبير.
عملت أميمة في عدة مدارس رائدة، مثل “مدرسة رؤية” في أبوظبي، ثم انتقلت للعمل في “مدرسة الحديثة الخاصة”، حيث حصلت على شهادات متقدمة في إدارة الحصص وتعليم الأطفال. هذه الخبرات جعلتها قادرة على فهم احتياجات الأطفال المتنوعة والعمل على تلبية تلك الاحتياجات بشكل مميز.
وفي وقت لاحق، قررت أميمة فتح مشروعها الخاص، فأنشأت “حضانة رؤية” في القاهرة. وفي عام 2019، واجهت تحديات كبيرة بسبب جائحة كورونا، التي أثرت بشكل كبير على قطاع التعليم وحالت دون استمرار عملها لفترة من الزمن. ومع ذلك، لم تستسلم أميمة، بل قررت أن تستثمر هذا الوقت في تحسين مهاراتها، فدخلت دبلومة التخاطب وتعديل السلوك في جامعة عين شمس، حيث درست لمدة عامين.
بعد هذه التجربة التعليمية الغنية، أسست “أكاديمية بدايتي”، التي تهدف إلى تقديم بداية جديدة وحياة أفضل للأجيال القادمة، مع التركيز على تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. أكاديمية “بدايتي” أصبحت نقطة انطلاق جديدة لها ولأطفالها، حيث تقدم بيئة تعليمية متطورة ومحفزة تتيح للأطفال الفرصة لتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.
وفي النهاية، تظل أميمة محمد البدري عبدالحليم نموذجًا ملهمًا في مجال تربية وتعليم الأطفال، حيث جمعت بين الشغف والإصرار على تقديم الأفضل، مما جعلها تترك أثرًا طيبًا في حياة الأطفال الذين تعاملت معهم، وتستمر في تقديم إسهاماتها في هذا المجال بشكل متميز.