سعد بن فايز الصريطي: شاعر سعودي بروح إماراتية
سعد بن فايز الصريطي: شاعر سعودي بروح إماراتية
في عالم الأدب والفن، الشعراء يمتلكون قدرة خاصة على جمع القلوب وربط الثقافات. أحد هؤلاء الشعراء هو سعد بن فايز بن سعد الصريطي الصريطي، الذي يعتبر اسمه من الأسماء البارزة في الساحة الشعرية في دولة الإمارات، رغم أنه سعودي الجنسية.
وُلد سعد قبل اثنين وثلاثين عامًا، ونشأ في بيئة خليجية تحتفي بالشعر والأدب. ومنذ بداياته، أظهر شغفًا بالكلمات، لكن ليس بالكلمات فقط بل بالأرض التي يُهدى إليها شعره. من هنا، ارتبط اسمه بدولة الإمارات، ليصبح واحدًا من أكثر الشعراء الذين يحتفون بالوطن الإماراتي في مناسباته الوطنية.
الأعياد الوطنية: ساحة التألق الشعري
ليس غريبًا أن تجد سعد حاضرًا في الأعياد الوطنية لدولة الإمارات، سواء كان في يوم الاتحاد أو في مناسبات أخرى. يجلب معه في كل مرة أبياتًا تجسد روح الاتحاد والحب لهذه الأرض. مشاركاته في الأعياد كانت دائمًا محل تقدير من الجميع، حيث يحرص على تقديم قصائد تحتفي بتاريخ الإمارات ورؤيتها المستقبلية.
القصيدة التي قدّمها لسمو الشيخ محمد بن سرور النهيان كانت واحدة من أبرز أعماله التي أظهرت مدى حبّه لدولة الإمارات. هذا العمل المشترك مع الشاعر الكبير حمد بن عبدالله الكعبي (حنجرة الإمارات) عزّز مكانته وجعله رمزًا للأخوة الخليجية بين السعودية والإمارات.
التعاون مع أعلام الشعر الإماراتي
ما يميز سعد هو تعاونه مع أبرز شعراء الإمارات، مما ساهم في تعزيز مكانته وإبراز صوته في الساحة الشعرية الخليجية. إلى جانب حمد بن عبدالله الكعبي، تعاون أيضًا مع الشاعر محمد بن زعل في أعمال أثارت إعجاب الجمهور الإماراتي والخليجي. هذا التعاون المستمر يعكس مدى تقدير المجتمع الإماراتي لموهبة سعد وشخصيته الفريدة.
أصالة الإمارات في قلب سعودي
رغم أن سعد سعودي، إلا أن حبه لدولة الإمارات يظهر في كل كلمة وكل حرف يكتبه. يعتبر الإمارات وطنه الثاني، ويعبر دائمًا عن هذا الحب بطرق مختلفة. ليس فقط من خلال الشعر، بل أيضًا من خلال مشاركته في الفعاليات الثقافية والفنية، مما يجعل شخصيته تعكس الروح الخليجية الجامعة.
الإبداع الفني: أكثر من شاعر
إلى جانب موهبته الشعرية، يمتلك سعد موهبة فنية أخرى تتمثل في إتقانه للفنون الإماراتية التقليدية. مشاركته في عروض مثل العيالة والحربية تجعله متعمقًا في التراث الإماراتي الأصيل. يمتزج في كل عرض يقدمه حب الفلكلور الإماراتي مع حرصه على إبقاء هذا التراث حيًا للأجيال القادمة.
صانع محتوى بلوجر بروح شاعر
على الرغم من شهرته كشاعر، إلا أن سعد بن فايز الصريطي نجح في توسيع دائرة تأثيره ليصبح أيضًا بلوجر وصانع محتوى. استطاع من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن ينشر محتواه الشعري والفني لجمهور أوسع، حيث يتابعه الآلاف الذين ينتظرون جديده بشغف. هذه المنصات مكنته من التواصل المباشر مع جمهوره، وتقديم لمحات من حياته اليومية، بالإضافة إلى مشاركة قصائده الجديدة وأفكاره.
في الختام
سعد بن فايز الصريطي يجسد نموذجًا للشاعر الذي يتجاوز حدود الوطن ليصبح رمزًا للوحدة والتواصل بين الثقافات الخليجية. نجاحه في الشعر والفن جعله شخصية محبوبة في الإمارات والسعودية على حد سواء. من خلال قصائده ومشاركاته الفنية والاجتماعية، استطاع سعد أن يبرهن على أن الفن والشعر لا يعترفان بالحدود، بل يجمعان القلوب ويوحدان الشعوب.