في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتباين فيه التحديات، تبرز بعض الأسماء لتؤكد أن القيادة ليست مجرد موقع أو لقب، بل رؤية، وعمل، وتأثير. ومن بين هذه الأسماء، يسطع اسم محمد محمد محمد حمدي كأحد النماذج الشبابية البارزة التي أثبتت أن الطموح حين يُصقل بالعلم والخبرة، يصنع أثرًا حقيقيًا.
محمد حمدي، طالب بكلية الحقوق – جامعة القاهرة، استطاع أن يجمع بين التحصيل الأكاديمي المتين والخبرة العملية المتقدمة. فهو حاصل على الماجستير التنفيذي في علوم القيادة والإدارة، إلى جانب دبلومة معتمدة في التصميم الجرافيكي، ما مكّنه من امتلاك رؤية متكاملة تجمع بين التفكير القانوني والبعد الاستراتيجي.
أما على الصعيد الاستشاري، فقد برز حمدي كأحد الأصوات الشبابية المؤثرة في مجالات التحكيم الدولي والعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، حيث يشغل صفة مستشار في التحكيم الدولي بغرفة فض المنازعات، ومستشارًا في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، بالإضافة إلى كونه عضوًا بهيئة الدفاع وحقوق الإنسان، ومسجلاً في جداول مستشاري العلاقات الدبلوماسية والتحكيم الدولي بعدد من الهيئات العربية المعتمدة. هذه المناصب لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة مسار طويل من الدراسة المتخصصة والجهود الحثيثة.
في ميدان التدريب، حصل حمدي على اعتماد من منظمة اليونيسيف في تنمية المهارات، كما أصبح مدربًا معتمدًا في القيادة والإدارة واستراتيجية قوة الإرادة، وشارك في برامج هيئة الرقابة الإدارية وصندوق مكافحة الإدمان، إلى جانب اجتيازه برامج في مجال الدفاع وحقوق الإنسان بتقديرات متميزة.
ولأن القيادة لا تكتمل دون العمل الميداني، فقد ترك حمدي بصمات واضحة في العمل الشبابي والمجتمعي، حيث شارك في تنظيم وقيادة معسكرات وفعاليات شبابية بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكان له ظهور إعلامي مميز في برنامج «أنت تقدر» على القناة الثانية المصرية، ناقلًا رسالة شبابية واعية تعكس فكرًا ناضجًا وإيمانًا عميقًا بدور الشباب في التنمية.
ويُضاف إلى ذلك تاريخه القيادي منذ مراحل دراسته، إذ شغل منصب أمين اتحاد الطلاب ثلاث سنوات متتالية، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب إدارة العمرانية، ليؤكد أن القيادة عنده ليست طارئة، بل ركيزة ثابتة في مسيرته.
أما في ميدان الإنجازات، فقد حصد حمدي المركز الأول في بطولات الجمهورية للجمباز مرتين، ولقب الطالب المثالي على مستوى إدارة العمرانية التعليمية، إلى جانب المركز الرابع على مستوى محافظة الجيزة، في دليل على شخصيته المتوازنة التي تجمع بين النشاط الرياضي، والتفوق الأكاديمي، والقيادة المجتمعية.
إن ما يميز محمد حمدي ليس فقط ما أنجزه، بل الطريقة التي ينجز بها؛ هدوء في الحضور، قوة في الرؤية، وثبات في الخطى. فقد أدرك مبكرًا أن التأثير لا يُقاس بعدد الألقاب، بل بعمق الأثر الذي يتركه الفرد في محيطه.
