الإعلامية منار شريف سعيد.. صوت من كرداسة يعلو من أجل فلسطين

من قلب كرداسة بمحافظة الجيزة، تخرج الإعلامية الشابة منار شريف سعيد لتثبت أن الكلمة الحرة قد تكون أقوى من الرصاص. منار، المولودة في 22 اكتوبر، طالبة بكلية الصحافة والإعلام، حملت على عاتقها رسالة أكبر من عمرها، رسالة الدفاع عن الحقيقة ونقل معاناة شعب يواجه الإبادة في غزة والضفة.
في فلسطين، حيث تختلط الدماء بالركام، وحيث الأمهات يودعن أبناءهن قبل أن تكتمل ضحكاتهم، وحيث الشيوخ يرفعون صلواتهم تحت الحصار، تجد منار نفسها شاهدةً ومسؤولة عن أن يكون الإعلام جدارًا يواجه طمس الحقائق. تقول منار بصدق وإيمان: “إذا صمتنا عن نقل الحقيقة، فنحن شركاء في الجريمة. الإعلام ليس ترفًا، بل واجب مقدس.”
تؤمن منار أن الصورة قد تكون أقوى من ألف خطاب، وأن البث المباشر قد يكسر جدار التعتيم، وأن كل كلمة أو منشور على منصات التواصل هو سهم في قلب التضليل. لذلك تدعو الشباب العربي إلى تحويل حساباتهم إلى منابر لصرخات فلسطين، ليكونوا جزءًا من معركة الوعي التي لا تقل خطورة عن معركة الأرض.
وتختم منار رسالتها قائلة: “الاحتلال قد يسيطر على الأرض، لكنه لا يملك أن يحاصر الكلمة. الكلمة الصادقة حين تنطلق من قلب مؤمن بالحق، قادرة على أن تفتح ثغرة في أعتى الجدران، وتعيد للعالم ضميره الإنساني.”
هكذا تتحول منار شريف سعيد من مجرد مذيعة شابة إلى صوت صارخ بالحق في زمن يخيّم عليه الصمت.