من شبين الكوم بمحافظة المنوفية، تخرج للعلن قصة فتاة مصرية آمنت بأن الاجتهاد لا يعرف حدودًا، لتصبح الدكتورة سما عماد عزقول – البالغة من العمر 27 عامًا – واحدة من الأسماء التي برزت في مجال البحث العلمي والتعليم، جامعةً بين الإصرار والتميز العلمي.
بدأت رحلتها من كلية الآداب بجامعة طنطا، حيث حصلت على ماجستير في المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية، وقدمت مشروع تخرج تطبيقيًا تناول الرفع المساحي لمنطقة خليج بريكة بمحمية رأس محمد باستخدام أحدث التقنيات مثل:
Level
Total Station
GNSS Sokkia GRX2
كما وظّفت برامج متخصصة أبرزها: ArcGIS، Civil 3D، Surfer، AutoCAD، لتقدم مشروعًا مميزًا حظي بإشادة أكاديمية.
لم يتوقف عطاؤها عند هذا المجال، بل عززت مسيرتها بالحصول على ليسانس اللغة الإنجليزية، ثم تابعت دراستها عبر جامعة بريطانية أونلاين لتحصد درجة الماجستير، قبل أن تناقش رسالة الدكتوراه في 27 سبتمبر 2025 وتحصل عليها بجدارة، وتُكرَّم بدرع “أميز الباحثين” من الجامعة البريطانية. كما نالت 9 شهادات موثقة من وزارة الداخلية المصرية معتمدة دوليًا بأختام ISO.
وفي إطار اهتمامها بالتطوير التكنولوجي، قدمت بحثًا علميًا متميزًا بالجامعة البريطانية تناول دور الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الإنجليزية، مقترحة آليات لإدماج تقنيات الـ AI في المدارس الحكومية لتسهيل تعليم الإنجليزية بطرق حديثة، وهو ما يشكل إضافة حقيقية لمستقبل التعليم في مصر والوطن العربي.
بجانب البحث العلمي، نجحت سما في مجال التدريس، حيث عملت كمدرسة لغة إنجليزية واكتسبت سمعة قوية بفضل كفاءتها، كما ساهمت كمعيدة في تقديم كورسات معتمدة للغة الإنجليزية داخل جامعات حكومية، مما عزز من حضورها الأكاديمي والتعليمي.
ورغم فرص العمل التي قُدمت لها بالقرب من محل إقامتها، اختارت أن تواصل السعي وراء طموحاتها الأكبر، مؤكدة أن رحلتها مع التطوير والنجاح ما زالت في بدايتها.
- اليوم تُعتبر الدكتورة سما عماد عزقول نموذجًا مشرفًا للشباب المصري، حيث جمعت بين الطموح، التفوق الأكاديمي، والمثابرة، لتثبت أن الإصرار والعلم هما السبيل لبناء مستقبل أفضل.
