مشاهير

العودة من حيث توقفت

ليست كل البدايات سهلة، وليست كل النهايات خيبة. أحيانًا، التوقف في منتصف الطريق لا يعني الهزيمة، بل يعني أنك استجمعت قوتك… لتبدأ من جديد.

هذه هي قصة Umm Al Mahra.

امرأة مغربية الأصل، تحمل في قلبها هدوء الصحراء وأناقة الروح. لم تكن بدايتها عادية، بل بدأت من القمة: عملت سكرتيرة خاصة لملك البحرين، وكانت ترافقه أثناء تواجده في الإمارات، حيث تميزت بثقتها، رصانتها، وتفانيها.

لكن خلف هذه الصورة الرسمية، كانت امرأة تحمل شغفًا من نوع آخر… شغف بالجمال، باللمسة الأنثوية، بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع فرقًا كبيرًا.

بعد سنوات من العمل، قررت أن تبدأ مشروعها الخاص، فأنشأت مركز تجميل نسائي داخل الإمارات.

كان الحلم يتشكل… والنجاح يكبر.

ثم جاءت اللحظة التي غيّرت كل شيء:

وُلدت الطفلة Mahra.

عندها، اختارت Umm Al Mahra أن تضع كل شيء جانبًا، أن تتخلى عن العمل، والمال، والشهرة، لتمنح صغيرتها حبًا بلا شروط.

اختارت أن تكون أمًا بكل ما تعنيه الكلمة.

أغلقت مركزها، وتفرغت… لكنها لم تنسَ نفسها.

مرت سنوات من الصمت… لكن الحلم لم يمت.

بل كان ينضج بصبر.

ينتظر توقيته.

واليوم، بعد أن كبرت Mahra، وبعد أن شعرت بأن اللحظة قد حانت، عادت Umm Al Mahra، لا لتبدأ من الصفر، بل لتُكمل من حيث توقفت… بطاقة أكبر، ورسالة أعمق، ومشروع يحمل اسم أغلى من النجاح

مركز جديد… ولكن بفكر ناضج، وشغف متجدد، وتجربة امرأة عرفت معنى التحدي والاختيار.

رسالة هذا الطريق:

في بعض الأحيان، تكون الأمومة هي قمة النجاح.

وفي أحيان أخرى، تكون العودة هي إثبات أن التوقف لم يكن ضعفًا… بل حبًا نقيًا.

Umm Al Mahra لم تفقد حلمها، بل خبّأته في قلبها، حتى جاء وقته.

واليوم، تعود لتقول:

“أنا لم أترك حلمي… فقط منحته وقتًا ليكبر معي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى