حول العالماخبار مصر

برنامج ” لمسة أمل” روشتة إعلامية هادفة

للدكتور " عبدالرحمن عبدالله عوضون"

في خضم الزخم الإعلامي والدرامي الذي شهده شهر رمضان المنصرم، لمع على شاشة قناة “عيون” برنامج اجتماعي تنموي فريد، حمل اسم “لمسة أمل”. قدم البرنامج، الذي استقطب اهتمام شريحة واسعة من الجمهور الباحث عن المعرفة والتطوير، خبير التنمية البشرية والإرشاد الأسري المتميز، الدكتور عبدالرحمن عبدالله عوضون، الذي أخذ على عاتقه مهمة إرشاد المشاهدين في رحلة ملهمة نحو اكتشاف الذات وتحقيق النجاح.

على مدار أيام الشهر الفضيل، شكل “لمسة أمل” واحة من السكينة والإيجابية، حيث ابتعد عن صخب المنافسة الترفيهية ليركز على بناء الإنسان من الداخل. بأسلوبه السلس والمقنع، وخبرته العميقة في أغوار النفس البشرية، نجح الدكتور عوضون في تبسيط أعقد مفاهيم التنمية الذاتية، وتقديمها كجرعات يومية من الحكمة العملية التي تلامس واقع المشاهد وتحدياته.

خارطة طريق نحو الإنجاز والتوازن

تناول البرنامج مجموعة من المحاور الحيوية التي تمثل حجر الزاوية في حياة كل فرد يطمح للارتقاء. فقد غاص في أعماق “التنمية الذاتية”، مسلطاً الضوء على أهمية الوعي بالذات، واستثمار نقاط القوة، وكيفية تحويل العقبات إلى فرص للتعلم والنمو.

كما أفرد الدكتور عوضون مساحة واسعة للحديث عن “مفاتيح النجاح”، مؤكداً أنها ليست ضرباً من الحظ، بل هي نتاج منظومة متكاملة تبدأ بوضوح الرؤية، وتمر عبر التخطيط الدقيق، وتتطلب التزاماً لا يلين وشغفاً متقداً. وقدم للمشاهدين استراتيجيات عملية لوضع الأهداف الذكية (SMART Goals)، وتفكيكها إلى مهام قابلة للتنفيذ، مما يجعل الحلم الكبير أقرب إلى التحقق على أرض الواقع.

ولم يغفل البرنامج عن أحد أهم تحديات العصر الحديث، وهو تحقيق “الاتزان في الحياة”. في هذا السياق، قدم الدكتور عبدالرحمن عوضون رؤية شاملة لكيفية الموازنة بين متطلبات العمل، والأسرة، والروحانيات، وتطوير الذات، محذراً من أن إهمال أي جانب من هذه الجوانب سيؤدي حتماً إلى خلل يفقد الحياة بهجتها ومعناها.

أثر ممتد ورسالة أمل

لم يكن “لمسة أمل” مجرد برنامج عابر، بل كان بمثابة دورة تدريبية مكثفة ومجانية، تركت أثراً إيجابياً في نفوس متابعيه. وقد تجلى هذا التأثير في التفاعل الكبير مع حلقات البرنامج على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن امتنانهم للنصائح القيمة التي ساعدتهم على إعادة ترتيب أولوياتهم والنظر إلى حياتهم بمنظور جديد أكثر إشراقاً وتفاؤلاً.

في الختام، أثبت برنامج “لمسة أمل” والدكتور عبدالرحمن عبدالله عوضون أن الإعلام الهادف لا يزال له جمهوره ومكانته، وأن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة ثمينة ليس فقط للعبادة، بل أيضاً لتنمية العقول والنفوس، وزرع بذور الأمل في غدٍ أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى