صحة

أخصائيو الإصابات والتأهيل.. مهنة على الأرض قبل ما تكون على الورق

أخصائيو الإصابات والتأهيل.. مهنة على الأرض قبل ما تكون على الورق

وسط كل الجدل اللي داير حوالين أحقية أخصائي الإصابات والتأهيل في مزاولة المهنة، لازم نقف ونقول الحقيقة زي ما هي:
الناس دي موجودة من زمان.. وبتشتغل من زمان.. ومحدش يقدر يمحي تاريخها بجرة قلم.


خريجي كليات علوم الرياضة – أقسام العلوم الصحية – واللي اتجهوا للتأهيل الحركي، مش طالعين من فراغ. دول ناس اتخرجوا، واشتغلوا، وتمرنوا، وكوّنوا خبرة على الأرض، سواء في مراكز خاصة أو مؤسسات رياضية أو حتى في تعاونات مع أطباء وأندية كبرى.

اللي بيحصل دلوقتي – من محاولات لإقصائهم أو التشكيك فيهم – هو ببساطة تجاهل للواقع.
إزاي ننسى إنهم بقالهم سنين بيشتغلوا مع الرياضيين في الإصابات المزمنة؟
إزاي نتجاهل إن في أسر كاملة لجأت لهم بعد ما فقدوا الأمل في العلاج التقليدي؟
وإزاي نتغاضى عن نجاحات حصلت على أيديهم.. على الأرض؟

والحقيقة إن شغلهم عمره ما كان بعيد عن القانون.
ناس كتير اشتغلت في مراكز مرخصة، واتبعت القواعد، واستخرجت بطاقة بمسمى وظيفي بعد اختبارات رسمية، وبقوا معترف بيهم ضمن منظومة التأهيل في مصر.

اللي يستفز فعلًا إنك تيجي النهارده، بعد السنين دي كلها، وتقول: “مين دول؟!”
طب ما نسأل اللي اتعالجوا على إيديهم.
نسأل الرياضيين اللي رجعوا يلعبوا بعد إصابات معقدة.
ونسأل الأطباء اللي بيحيلوهم حالات محتاجة متابعة حركية وتأهيل طويل المدى.

المهنة دي مش لسه بتتخلق.. دي موجودة.
والمهنيين دول مش طالعين من لا شيء.. دول على الأرض من سنين.

الطبيعي إن الدولة تنظم.. ماشي.
والطبيعي إن كل تخصص يبقى له حدود واضحة.. متفقين.
بس الغلط إنك تهدم مجهود سنين، أو تحوّل النقاش المهني لحرب نفسية وتشكيك وتهديد.

ختامًا

لازم نبدأ نحترم اللي بيشتغل بضمير، ونبني على اللي اتأسس بدل ما نهده.
ولازم نفهم إن المريض محتاج فريق متكامل، مش واحد بس شايف نفسه هو الحل.

احترموا المهنة.. واحترموا اللي بقالهم سنين شغالين بصمت.
قبل ما تهاجم.. بص للواقع.
ولما تكتب قانون.. اكتبه بضمير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى